عمليات الغدر المتكررة....تجاه المرجعية الرشيدة

بسم الله الرحمن الرحيم

هذا ما كان متوقعا ً....................

من الواضح والمعلوم ان المرجعية الرشيدة المتمثلة بالمرجع الديني الاعلى اية الله العظمى و لي امر الامة الشيخ اليعقوبي (دام ظله ) كان ولازال واضحا تجاه المرجعيات الدينية في النجف الاشرف وخارج النجف الاشرف وكان ولا زال اول المنفتحين عليها و المساندين لقضاءها و قراراتها و لا سيما المرجعيات التي دعمت الائتلاف الحاكم بروح مبدأية ثابتة ،و لم يقتصر مجال الاسناد والدفاع لتلك المرجعيات الحاضنة والمشرعة للائتلاف على الجانب السياسي الواسع فحسب بل اكبر من ذلك بكثير تعدى الى ان ابدى سماحة الشيخ(دام ظله) استعداده الكامل والمستمر الى تأييده لها حتى في مجال القضاء والفتوى و الولاية حيث انه (دام ظله ) لم يتجاوز يوماً على ولاية المرجعية العليا وقراراتها و رؤيتها السياسية مع وضوح الكثير من الملاحظات والاخطاء الشاسعة في طريقة عملها و مع ذلك جعل سماحة الشيخ ( دام ظله ) مصلحة المذهب فوق كل الاعتبارات .....

و الحديث يطول لو سلطنا الضوء على و قوفه المشرف مع الائتلاف الحاكم على كثرة اخطاءه و تقصيره وقصوره تجاه الشعب وتكرارها فأن سماحة الشيخ (دام ظله ) وقف مجاهداً جاداً صامداً ثابتاً بكل قوة لمساندة الائتلاف ابتداءً باصداره الفتاوى المؤيدة لانتخابهم وترشيحهم و انتهاء ً الى دفع الشبهات عنهم و احتضانهم اجتماعياً و سياسياً .... و لكن ما دام ابليس موجوداً و الهوى والنفس و حب الدنيا و المنصب فان المطامع دفعت بهؤلاء جميعهم الى الغدر ( وهذا شأنهم و ديدنهم) بالمرجعية الرشيدة و ولي امر الامة سماحة الشيخ المجاهد (دام ظله ) و انكار كل ذلك التأييد والدعم و المساندة ، ولم يقتصر عداءهم على هذا القدر بالنخبة السياسية للمرجعية الرشيدة بل تعدى الامر الى الطعن في الكثير من المحافل بسماحة الشيخ (دام ظله) و توجهاته ورؤيته السياسية تجاه الامة و هذا يعبر عن روح الغدر والنفاق و الدجل التي لا تنفك عن هؤلاء خونة الاسلام و المذهب والعراق الجريح ، وما إقصاءهم و تهميشهم للنخبة السياسية لحزب الفضيلة الا هو جزء بسيطا ًَمن مؤامرتهم الخبيثة تجاه المرجعية الرشيدة

ولا اخفي عليكم سراً لو قلت انني ومن خلال موقعي من سماحة الشيخ الجليل ولي امر الامة ونبراسها (دام ظله ) اقطع واجزم بالقول ان المؤامرة تقضي في ازاحة المرجعية الرشيدة من موقعها الحوزوي و ابعادها و توجيه الانظار الى مرجعية ال الحكيم (محمد سعيد الحكيم ) و هذا يؤكده انعقاد عشرات المؤتمرات في العراق ولندن و ايران والسويد الداعية والمؤيدة و المادحة للسيد محمد سعيد الحكيم، و من اجل ان نكون منصفين لابد لنا ان نعترف بان المؤامرة شملت المرجعية العليا المتمثلة بالسيد السيستاني (دام ظله ) ايضا لازاحته و ابداله بالسيد محمد سعيد الحكيم و يؤكد ذلك بث الدعايات مؤخراً حول مرض السيد السيستاني و نشر خبره في المواقع و بعض الفضائيات و مواقع الانترنت و الشبكات الاعلامية المختلفة

و بصراحة شديدة اقول الذنب ذنب السيد السيستاني (دام ظله ) الذي ايدهم ودعمهم و احتضنهم و بالنهاية هو الذي سمح لهم للتجرأ على مقامه و الاطاحة به و بعد كل هذا الاستعراض لا اعتقد هناك خوفاً او مانعا ً يحول بين كتابة ونشر هذه المؤامرات و الخيانات و مواقف الغدر التي تحاك خلف الكواليس بل لابد من مواجهتها باقلامنا على اقل ما يمكن لكشف زيفهم للناس البسطاء و هذا جزء من تكليف المسلم الذي يجب ان يكون آمراً بالمعروف ناهياً عن المنكر

جزاكم الله كل خير

اسمعت لو ناديت حيا ...... لكن لاحياة لمن تنادي