امـــــــام جمــــعة الناصـــــرية توجـــــد هنـــاك الفريضة المظلومة وهي ( الأمـــــر بالمــــعروف والنهي عن المنكر )

اقيمت صلاة الجمعة المباركة في مدينة الناصرية في مصلى انصار الإمام المهدي عجل الله فرجه بأمامة سماحة السيد عبد الحسين الصافي

في عهد الطغيان بينت المرجعية الرشيدة في سنوات سابقة تكلمت عن هذا الموضوع قضية الفريضة المظلومة وبينتها من خلال المفتي والمستفتي بهذه العبارة فالمفتي وضع شروط متعددة والمستفتي تكاسل عن العمل فادت إلى مظلومية هذه الفريضة وهي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ونحن في هذا الزمان وذلك الزمان تبدل وكان فيه أهل الحق موجودين وأهل الباطل موجودين فان الذي لا يأمر بالمعروف وينهى عن النكر من أهل الباطل ويخرج من أهل الحق وان أهل الحق علامتهم هي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وان الأمم نزل عليها العذاب بسبب تضيعهم هذه الفريضة وان المرجعية ذكرت في الفقه الاجتماعي ان العذاب يكون عل قسمين قسم للفرد نفسه وقسم للأمة ونحن كجيل سوف نقف أمام المحكمة الإلهية وسوف تصدر بنا قرار من جهة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كيف تعاملنا مع هذه الفريضة هل أقمناها أم لا نذكر الآيات والأحاديث وما هو عذاب الذين ضيعوا هذه القضية حيث قال تعالى بسم الله الرحمن الرحيم ((وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)) (آل عمران:104) أخر الآية تبين المفلحون وقال تعالى )كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ)(آل عمران: من الآية110) بسم الله الرحمن الرحيم ((الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ)) (الحج:41) وكنا في الزمان السابق في الزيارة الحسينية اذا شخص صلى على محمد وال محمد فسوف يحكم والآن وكنا نقول إذا تمكنا سوف نعمل مل نعمل واليوم القران يخاطبنا بهذه الآية السابقة وقال تعالى ((وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ) (التوبة:71) وقال تعالى ((الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوباً عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْأِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ )) وقال تعالى(( الْآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللَّهِ) وقال تعالى ((خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ) (لأعراف:199) وهذه الآيات تحدثت عن هذه الفريضة التي هي العمود الفقري للدين وقال رسول الله صلى الله عليه واله (( كيف بكم إذا فسدت نسائكم وفسقت شبابكم ولم تأمروا بالمعروف وتنهوا عن النكر فقالوا اويكون ذلك يا رسول الله ؟ فقال كيف بكم إذا أمرتم بالمنكر ونهيتم عن المعروف فقالوا ويكون ذلك يا رسول الله ؟ نعم وكيف بكم إذا رأيتم المعروف منكرا والمنكر معروفا ) وقال الرسول الأكرم صلى الله عليه واله(( إن الله يبغض المؤمن الضعيف الذي لا دين له فقيل من المؤمن الضعيف الذي لا دين له قال الذي لا ينهى عن المنكر )) وقال الإمام الصادق عليه السلام ( إن رجل من خثعم جاء الى الرسول صلى الله علي واله فقال يا رسول الله اخبرني ما أفضل الإسلام قال الإيمان بالله فقال الرجل ثم ماذا قال صلة الرحم قال الرجل ثم ماذا فقال الرسول الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فقال الرجل اخبرني أي الأعمال ابغض الى الله فقال الرسول الشرك بالله قال ثم ماذا فقال قطيعة الرحم فقال الرجل ثم ماذا فقال الرسول الأمر بالمنكر والنهي عن المعروف ) فان هذه الفريضة من أعظم الواجبات وهما القانون هما حجر الأساس لبقاء الإسلام الحقيقي وليس الصوري والعامل الرئيسي لتحقيق السلم والصلاح من جانب والسبب الأصيل لإزالة الظلم والفساد والنهي عن الظلم ويدفع الظالم وإذا لم تأمر الأمة واستكانت يكثر عليها الظلم ويسلط عليها الظالم ونحن كلنا مقصرون في هذه الفريضة فعلينا أن نعرف ما هو السبب الذي يجعلنا غافلين عن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والحمد لله رب العامين وصلى الله على محمد وال محمد
الخطبة الثانية // (ضرورة إيصال صوت أهل البيت إلى كل العالم) ناخذ من هذا الكلام العبرة والموعضة
هذا الكلام لسماحة الشيخ المرجع محمد اليعقوبي مع وفد من باكستان والهند من طلبة العلوم الدينية حيث قال تعالى (( فَلَوْلا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ)(التوبة: من الآية122)
نحن نعمل في سبيل الله حتى يؤدي مهمته ويرجع الى قومه وينذرهم ويعرفهم الحلال من الحرام للابتعاد عن عاقبة السوء والحمد لله قد أقمنا مسجد ومؤسسات ولكن هذه الأمور من نصرة الدين ولكن الثمار لم تصل بصورة صحيحة نعم بالخارج هو موجود و ظاهر للعيان لكن الصورة الإلهية مثلا مسجد ضرار لأنه لم يبنى للتقوى ولكنه أسس لاجتماع المنافقين للإطاحة بالرسول الأكرم صلى الله عليه واله فأمر الله رسوله بهدم هذا المسجد وربما ناس تقرا القران وتصلي ولكنه في السجل الإلهي احتمال ان يكون خالي من هذه الصورة أمام الله سبحانه وتعالى هل نحن مسجلون من أهل الجمعة ونرى إن إنسان يرى من الدنيا ويحشر أعمى ونرى إنسان أعمى في الدنيا ويحشر يرى سبحان الله فعلينا تطبيق هذه الفكر على كل الأفكار فنرى ان السجد مملوء بالناس ولكنه عند الله خالي ونرى مثلا مؤسسة وتتكون من مجموعة من الأفراد فانها موجودة عند الله لكنها مجمدة لأنه لا يوجد من يعمل بصدق فلا توجد ثمار فعلينا الرجوع الى الله تبارك وتعالى والحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين