admin Admin
عدد الرسائل : 231 العمر : 40 sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com -->
<form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--">
<!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104">
<legend><b>My SMS</b></legend>
<marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">بسم الله الرحمن الرحيم
يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلامِ وَيُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ </marquee></fieldset></form>
<!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> البلد : جنس العضو : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 12/01/2008
| موضوع: المشروع الاجتماعي لبيت الهدى الخميس أبريل 10, 2008 7:28 am | |
| أهم العوامل التي كللت مشروع الشهيدة الاجتماعي بالنجاح : 1. المستوى الثقافي : تميزت بنت الأسرة العلمية العريقة بقدرتها العلمية الخلاقة ، ولولا الشهيد الصدر لواجهت ميادين العلم ، العجز ، عن إشباع الرغبة ، والطموح العلمي للشهيدة بنت الهدى . ولم تتحدد اهتماماتها في إطار ثقافي معين ، ففي الوقت الذي درست فيه الفقه ، كرست اهتمامها على الألوان الأخرى للعلوم الدينية . والمتطلع على كتبها يدرك اهتمام الشهيدة بالعلوم الفلسفية ، ودراستها للنظريات الوضعية ، كما واقتحمت ميادين الأدب لما تميزت به من موهبة فنية في هذا المجال ن وذوق أدبي وأقامت بعض قصصها على شكل نقاشات موضوعية شيقة لدحض الأفكار المنحرفة والنظريات الوضعية . وفي الثقافة السياسية كانت تملك وعيا استطاعت من خلاله أن تفتح للمرأة المسلمة ، آفاقا واسعة لتعرف دورها الحقيقي . فوضحت للمرأة تكامل النظام الإسلامي . وبينت ذلك في بعض كتبها لإسكات الضجيج الذي يعلو لإلحاق التهم الظالمة ، بالعقيدة الإسلامية ونظامها الخالد ، خصوصا التشريعات الخاصة بشأن المرأة . وكانت الشهيدة تدفع الشبهات بالحجة والبرهان مستدلّة بالقرآن الكريم والسنة النبوية وتتكلم بلغة الواثق المطمئن ، بأن الإسلام هو الذي يضمن صلاح المجتمع وسعادته فتقول : ( بعد أن تفشل جميع الأنظمة عند التطبيق ، سوف تجدن نظام الإسلام ، نظاما مثاليا خالدا يحقق للمرأة سعادتها وكرامتها . وقد وعدنا الله نصره والله لا يخلف الميعاد .) وكانت تحيط علما بنظام البعث الكافر في العراق وتنقذ المرأة من التورط بالانضمام إليه أو الانخراط في واجهاته وقد استجابت بعض الفتيات والنسوة من اللواتي أضلتهن شعارات البعث الكافر أو أحرجتهن الضغوط المعاشيّة أو الوظيفية أو الدراسية . ولم تترك الشهيدة ألوان الثقافة المختلفة والمجالات المتنوعة الأخرى ، فكانت تعلم النسوة أساليب العمل الاجتماعي الناجح . وكانت ترى ان عماد شخصيته المرأة المسلمة ، علمها وثقافتها ، لذلك كانت تحث الفتيات والنسوة على المطالعة المكثفة والمتنوعة ، وفي بعض مؤلفاتها وبين طيّات قصصها الشيقة ، ترشد النسوة إلى قراءة الكتب العقائدية والتاريخية والعلمية والأخلاقية . وكانت تدعو النساء المسلمات إلى استغلال فرص التعلم واستثمار الوقت والطاقة حتى يكون التزام المرأة عن وعي وحتى تدعم إيمانها بالمعرفة .
2. أخلاقها وشفافيتها الروحية : كانت الشهيدة تمثل النموذج الأخلاقي للمرأة المؤمنة ، تعامل الضعيف والقوي والغني والفقير بروح واحدة ، تخاطب الكبيرة أختي والصغيرة ابنتي . وكل شخص في مجلسها يحظى بالاحترام والتقدير . تحترم كل وافدة وتستبشر بوجه كل قاصدة . زهدت في دنياها ، والدنيا مقبلة عليها وكانت تستطيع أن تعيش بأعلى مستوى مادي وبالمال الحلال . لكنها كانت تمثل النموذج المثالي للمرأة المسلمة فارتقت روحها المقدسة بزهد جدتها الزهراء(ع) . وترى الشهيدة أن الأخلاق الفاضلة هي العامل الأساس لأن تؤدي المرأة دورها في الحياة ، وترى أن جدارة المرأة بتحمل أخطر مسؤولية وهي ( تربية الجيل ) ، لا تتحقق إلا بصلاح المرأة لأنها ، تعد المدرسة الأولى وتقول عن تربية الأم لأولادها : ( وتكفل أولادها كفالة تتيح لهم اكتساب الشخصية الإسلامية الحقيقية وتبث في نفوسهم بذور الورع والتقوى والأدب ) . وتشخص الشهيدة بنت الهدى حالة النفور عند الطيبين ، الذين لا تعرف نفوسهم الحقد والبغضاء ، وهم يشعرون بالسعادة في مساعدة الآخرين وتقديم الإحسان لهم وفجأة يتغير سلوكهم ويلجؤون إلى العزلة والانفراد ويخسرون الراحة النفسية ويفقدون الثقة بالمجتمع الإسلامي وإزاء هذه الحالة المرضية تنصح المسلمات بأن يتحلين بمكارم الأخلاق وتخاطبهن بلهجة العتب فتقول : ( أما آن لنا أن نستفيق من سباتنا فنعقّم نفوسنا ونطهر سريرتنا أما آن لنا أن نثبت أن المسلمة يمكن أن تكون قدوة لغيرها من النساء وإنها متبوعة لا تابعة ، أما آن لنا أن نميز الخبيث من الطيب والعمل الصالح من العمل الفاسد حتى لا نخسر أرواح فتياتنا الطاهرة ونحافظ على سريرتهن النقية ) . إن حالة النفور التي تكلمت عنها الشهيدة نواجهها اليوم ، حيث تهتدي بعض النساء والفتيات وتقبل بحماس كبير واندفاع شديد للالتحاق بركب الإسلام ، لعظمته وخلوده لأنه الدين الذي يحفظ الإنسان من الضياع ويحقق له السعادة . وأخواتنا الداخلات حديثا إلى الإسلام تبني آمالا بأن تجد كل القيم والمثل بالمجتمع الإسلامي الذي انضمت إليه وصارت جزءا منه ، فكيف بها إذا فوجئت بالكذب من مجتمع اعتبرته القدوة لها وإذا رأت الحسد ينهش أفراده . والتكبر يضعضع كيانه . وتجد أمامها سياسة المكر والخديعة التي لم تألفها من قبل . إن بعض أخواتنا الداخلات حديثا إلى الإسلام شكين لي ذلك بصريح القول ، مما يسبب لهن النفور فحريّ بالمرأة المؤمنة أن تكون كما قال الإمام الصادق ( ع ) كونوا لنا دعاة صامتين بغير ألسنتكم ، أي ادعوا الناس بعاداتكم الفاضلة وبمكارم الأخلاق ، كما دعت الشهيدة بنت الهدى بأخلاقها الفاضلة وسجاياها الكريمة . وقد تألقت روحها الطاهرة في عالم الصفاء والنقاء ، وكان انقطاعها إلى الله يضفي عليها نفحات قدسية ، فكل خطوة تخطوها وكل موقف تقوم به وكل كلمة تقولها هي لوجه الله وفي سبيله . عبادتها تتعامل معها بوعي لتزيدها تكاملا روحيا . صلاتها تشدها بالخالق الرحيم ، وهي ترى أن الصلاة وقت صلة العبد بالمعبود ، وإنها تعطي القيم التي تحول بين المصلي وبين الفحشاء والمنكر . رحلتها العبادية الى بيت الله ، كانت رحلة واعية عاشت خلالها الصلة الحقيقية لله تعالى فعادت بحصيلة روحية عظيمة أرادت أن ينتفع منها المسلمون فكتبت عنها في كتابها ذكريات على تلال مكة . فحري بالمسلمة الواعية أن تعيش حالة التكامل الروحي في عبادتها وكل حياتها ، فتغوص إلى عمق الطاعات لتكشف دلالاتها لكي لا يكون التزامها التزاما تقليديا ، وتعرّف العالم أن الحجاب ظاهرة حضارية تكرّم المرأة وتمنع من أن تكون سلعة مادية وهو أجراء لحماية الأسرة والمجتمع من الانحرافات والفوضى الجنسية . كما أكدت الشهيدة ذلك في عدة مواضيع من كتبها .
3. نكرانها للذات : انطلقت الشهيدة بنت الهدى في حياتها في التعامل مع نفسها ومع الآخرين ومع الأحداث والوقائع من موقع رسالي لا من الموقع الشخصي وحب الذات . فكانت من الندرة من الأصفياء والأولياء الذين يفرضون أنفسهم على التاريخ وتتوجه إليهم القلوب والمشاعر والأفكار . إن مرض حب النفس وضمير الأنا لم يجد إلى نفس الشهيدة سبيلا ، لذلك تكلل عملها بالنجاح. وإذا كانت الشهيدة تدافع عن الأفكار التي تحملها فمن باب إثبات الحق لا الإنتصار الشخصي ، وقد أرسلت إليها أخت مسلمة متسائلة ، لماذا بالله عليك لا تصرحين عن اسمك الشخصي الصحيح لنعرف من أنت ومن تكوني ؟ فكان جواب الشهيدة نابعا من نكرانها للذات وذوبانها في الله . وهذه بعض الفقرات من كتابها ( كلمة ودعوة ) تحت عنوان ( من أنت ) : أنا أولا وبالذات أختك المخلصة الدائبة على تتبع آثارك وتعقب خطواتك بدافع الحب والعطف ، وأنا أيضا متطوعة مختارة لأجل قضية الإسلام وحمل نشعله الوهاج وما وسعني حمله وعلى قدر طاقتي وإمكانياتي في الجهاد . وأنا أيضا من أريد أن أجعل من نفسي مثلا ونموذجا اجري عليه تجارب أدب الإسلام ، التي قد يظن البعض الجاهل أو المتجاهل أنها تجارب فاشلة ، فأنا أريد أن أثبت بنفسي ما يحدثنا التاريخ الإسلامي عن أمهات وأخوات لنا في صدر الإسلام ناهضن بثقافتهن أعاظم الرجال مع تمسكهن بالإسلام وتعاليمه ولا يخفى عليك يا أخيّة إني لم أكن لأقول هذا وشبهه لو أنك كنت تعرفين اسمي الصغير التافه وهذا أحد الدواعي لعدم ذكري لذلك الاسم الذي أكاد أنساه أنا بنفسي فلماذا لا تنسيه أنت أيضا . يا عزيزتي ( والكلام للشهيدة ) أنا في أكثر أوقاتي مندمجة معكن ومنصرفة عن نفسي إليكن ولهذا فأنا في أكثر أوقاتي أكون بنت الهدى تاركة ورائي تلك الحروف التي لا دخل لها بما أنا في سبيله نعم حروف لا تتعدى الأربعة فما خطرها إذن ؟ وما شانها بالنسبة للغاية التي أبتغيها ؟ فلك أن تتصوريني كيف تشائين . وكوني مثلي فإني لا انظر إلى الإنسان تحت إطار اسمه أو مظهره أو ملبسه وإنما أنظر إلى روحه وقلبه وأفكاره وتذكري دائما وقبل كل شئ أني أخت لك متواضعة وقريبة منك كثيرا واكثر مما تتصورين لأن القرب قرب للروح والفكر والرأي . وأخيرا فرجائي إليك أن تنسي تلك الحروف القليلة واذكريني أنا بشخصي الروحي لأكون فخورة بذلك . وثقتي أن ليس لاسمي دخل فيما أكتب وفيما تقرئين. هؤلاء هم القادة الربانيون الذين يتعاملون مع الأمور من واقع رساليّ ، لا كما يتعامل القادة الماديون في الحياة للعيش للذات والمطامع الشخصية .
4. قوة إرادتها : إن المرأة التي تخوض معترك الجهاد أجدر بأن يفتخر بها التاريخ ، فحتى الظروف الطبيعية للمرأة تجعل الأمر شاقا أمامها أكثر من الرجل . الشهيدة بنت الهدى (رض) نزلت إلى واقع الصراع في وقت غابت فيه المرأة المسلمة عن الساحة وكانت كتلة مهملة تعيش في زاوية التاريخ . وقد تعاملت مع واقع المرأة المتخلف ، بإرادة قوية تجلت في المبادرة للعمل وتحمل المسؤولية ، وبذلك كسرت الطوق المفروض على المرأة المسلمة والذي أهدر منها طاقات كثيرة وقدرات عظيمة . كان عمل الشهيدة يحتاج إلى سفر بين المدن وطاقات مضاعفة وسفر طويل ، وهذا الأمر في غاية الأهمية بالنسبة للمسلمة الواعية بعد إن أصبح من السهل أن تختلق الواحدة منا شتى الأعذار للتنصل من أي مسؤولية وإن صغرت . المسلمة الواعية يجب أن لا تستسلم للظروف أو تهرب من الواقع فتجعل من نفسها ريشة يتلاعب بها الزمن . بل المفروض أن تكون حركة الزمن نتيجة عمل المسلمة الواعية كما كانت الشهيدة بنت الهدى سببا في توجيه حركة التأريخ . إن قوة الإرادة عند الشهيدة بنت الهدى ( رض ) تجسدت في عملها الدؤوب رغم العوائق والصعاب ، كما تجسدت في وقوفها مع الحق بكل شجاعة وإصرار . فكانت تصرح بحرمة الانتماء إلى حزب البعث الكافر وواجهاته وأرشدت بعض الفتيات للتخلص من ذلك ، وهي تعرف أنها حكمت على نفسها بالموت لسياسة سلطة العراق الإرهابية . إن الإرادة في روح الشهيدة بنت الهدى ( رض ) تولدت من إيمانها بقدسية الهدف وسموه ، وقد صاغت هذا المعنى صياغة أدبية رائعة فقالت : قسما وإن ملئ الطريق بما يعيق السير قدما قسما وإن جهد الزمان لكي يثبط في عزما أو حاول الدهر الخؤون بأن يريج إلي سهما وتفاعلت شتى الظروف تكيل آلاما وهما فتراكمت سحب الهموم بأفق فكري فادلهما لن أنثني عما أروم ولو غدت قدماي تدمى كلا ولن أدع الجهاد فغايتي أعلى وأسمى
5. تجاوزت الشهيدة بنت الهدى ، الهموم الشخصية التي تستنزف القدرات البشريّة الى الهموم الرساليّة . فعاشت الهم الرسالي متجاوزة نداء الذات الذي يحصر الانسان في زاوية تلبية الغرائز فقط . ومن المناسب أن نذكر هنا ، بأن العزوبية في حياة الشهيدة بنت الهدى ( ض ) ، لم تأتي عن رفضها للزواج أبدا ، لأن الذي يتسامى بروحه لبلوغ مرضاة الله لا يرفض سنة إلهية اتفق عليها المسلمون ، وعملت بها سيدة نساء العالمين فاطمة الزهراء ( ع ) . إن رفض هذه السُنّة أو مثيلاتها ، يناقض سعي الإنسان للوصول إلى المثل الأعلى لأن مثل هذا الإنسان يحرص على الاستجابة للأحكام الشرعية ، وإن لم تصل إلى حد الإلزام وشخصية كالشهيدة بنت الهدى ( ض ) ، التي تسعى للوصول إلى مرضاة الله ، لا يمكننا أن نحكم عليها أنها مالت إلى ترك الزواج ، بل كل ما في الأمر أن الله شاء أن تكون كذلك وعندما تقدم لها بعض الشخصيات لم يكن رفضها من باب رفض فكرة الزواج أصلا ، بل لأسباب أخرى ، وما يدل على صحة ذلك أنها كانت تبارك لزواج لمؤمنين وترشد الفتيات المؤمنات باتخاذ الشريك المناسب ، وتقدم لهن النصائح من خلال إرشاداتها في الجلسات الدورية أو من خلال كتبها وأنا اذكر في صغري ، كيف كانت المرشدة والمربية للأسر المؤمنة ، لتعم السعادة أرجائها وتحرص ، أن تكون أسر نموذجية فنقول إذاً : لم تفضل الشهيدة بنت الهدى ( ض ) ، ترك الزواج وإنما حكمت عليها الظروف أن تعيش كذلك ، حاملة الهم الرسالي بين جنباتها و في فكرها ومؤلفاتها . وقد كتبتُ ملخصا لما جاء في كتبها ، وهو شاهد على أن الشهيدة بنت الهدى ( رض ) كرّست جهدها بما في ذلك ، ذوقها الأدبي لخدمة الدين ، وحمل مسؤوليته فجسدت في قصصها ، المفاهيم الإسلامية على شكل أحداث وقضايا من واقع الحياة وهي ( رض ) تؤمن بأن هذه الطريقة تقدم عطاءا أكبر ، من طرح المفاهيم على المستوى النظري فالشهيدة بنت الهدى ( ض ) في مؤلفاتها ومحاضراتها وحواراتها وشعرها وكل حياتها عاشت الهم الرسالي وعبأت قواها وطاقاتها للجهاد ضد التخلف والإنحراف .
تضحياتها وإيثارها : الواقع الذي عاشته الشهيدة بنت الهدى ( ض ) ، وساحة المواجهة التي خاضتها ، كشفت عن مواقفها التضحوية الشريفة . والإنسان لا تعرف تضحياته إلا بالمواقف . فقد آثرت على نفسها وأعطت شبابها وقوتها وطاقتها ووقتها للأمة ، وبلغ بها الأمر إلى القمة في التضحية إلى حد التضحية بالنفس حيث قدمت روحها الطاهرة قربانا لله وهو بر ما فوقه بر . وهذه بعض المواقف لتضحيات الشهيدة بنت الهدى ( ض ) أيام المحنة :
أ : في أيام الحصار الظالم الذي فرضته السلطة الغاشمة على عائلة الشهيد الصدر لتضييق الخناق عليهم ن ولفصل الأمة عن قيادتها الشرعية ، في هذه الأيام واجهت العائلة أياما قاسية ومحنة كبيرة . وخلال الخمسة عشر يوما الأولى ، قطع الماء والكهرباء والغذاء عليهم ، وحسب تعبير الشيخ النعماني ( حفظه الله ) الذي كان يلازمهم طيلة الفترة يقول : لولا خزانات الماء لقتلنا العطش . وبسبب الضغوط الجماهيرية رفعت السلطة الحصار الغذائي وسمح للخادم إحضار الحاجيات الغذائية الضرورية مع المراقبة الشديدة وإبقاء الإقامة الجبرية على السيد الشهيد وعائلته أثناء هذه الإقامة الجبرية كانت الشهيدة بنت الهدى ( ض ) تؤثر على نفسها ، فهي التي تجيب على طرقات الباب التي كانت تنذر بقدوم الخطر ن ثم تتخذ القرار المناسب فقد فتحت الباب الطبيب الذي أرسلته السلطة بحجة الفحوصات للشهيد ولما أصر ، أصرت هي على عدم وجود ضرورة فمنعته . كما تصدت للجاسوسة التي دخلت بيتهم بدون استئذان وكشفتها على حقيقتها من خلال الأسئلة . وكانت ترد على الاتصالات الهاتفية لمدير أمن النجف ومدير الأمن العام وتتخذ الموقف اللازم . وهذا هو اللون الأول لتضحية الشهيدة بنت الهدى ( رض ) أثناء الحصار .
ب : وأما اللون الثاني للتضحية فهو بعد إن سمحت السلطة لعائلة الشهيد للخروج من البيت لقضاء الاحتياجات الضرورية كانت الشهيدة بنت الهدى ( رض ) تخرج كل يوم لتنفيذ مهام السيد وارتباطاته بالمجاهدين رغم الإجراءات الأمنية المشددة . وقد تحملت هذه المسؤولية الخطرة وهي تعلم أنها مستهدفة من قبل منظمات السلطة الإرهابية . ومن الجدير بالذكر أن الشهيدة بنت الهدى ( رض ) كانت تقوم بمهامها بطريقة ذكية حيث كانت تخرج من البيت فيتبعها أحد أفراد الأمن للمراقبة فكانت تدخل في حرم الإمام علي ( ع ) ويبقى الرجل ينتظرها في مدخل الحرم ، وتخرج هي من باب آخر مستعينة بحذاء كانت قد أحضرته لها واحدة من المؤمنات وتكمل الشهيدة بنت الهدى ( رض ) مسؤوليتها ثم تعود إلى الحرم لتخرج منه ثانية من حيث ينتظرها رجل الأمن ، ظانا أنها طيلة الفترة كانت في الحرم العلوي الشريف .
ج : وأما اللن الثالث لتضحية الشهيدة بنت الهدى ( رض ) فهو لما عرض بعض المؤمنين على الشهيد الصدر فكرة الخروج من العراق وتدبير الأمور اللازمة لذلك حفاظا على قيادتهم الشرعية ، جسدت الشهيدة بنت الهدى ( رض ) ، صورة التضحية والفداء مستلهمة من تضحية الإمام علي عليه السلام في ملازمة فراش الرسول ( ص )يوم تكالبت قوى الشرك على قتله ، ففداه بنفسه ، وقد فدت الشهيدة بنت الهدى ( رض ) ، أخاها بنفسها حيث قالت له في مسألة الخروج من العراق : إذا كنا نحن المانع لك من ذلك فنحن والله لا نبالي ولا تفكر بنا ، فنحن على استعداد لأن نموت من أجلك ، إن هذا طريقنا . فقال لها : أبعدما استشهد السيد قاسم شبر وأمثاله من المؤمنين ، أفكر بالحياة والأمن ؟ إن هذا اليوم يوم تضحية . إن لدي روية واضحة ، إن خياري هو الشهادة ، فهو آخر ما يمكن أن اخدم به الإسلام . د : عند اعتقال الشهيد الصدر ( رض ) عام 1399هـ ، خرجت الشهيدة بنت الهدى ( رض ) وواجهت الأعداد الغفيرة الذين جاءوا لاعتقال المرجع الكبير ، فألقت فيهم خطابا استغرق حوالي عشرة دقائق ، لألقت اللوم عليهم ، وكان من فقراته متى تستيقظ ضمائركم ؟ أفيقوا من سباتكم . كفاكم استجابة للطواغيت والكفرة . ثم شدت أزر أخيها وأعلنت تأييدها المطلق له ، قائلة اذهب يا أخي فالله حافظك وناصرك ، وهذا طريق أجدادك الطاهرين . وبعد اعتقاله صممت على الذهاب إلى حرم الإمام علي ( ع ) لتعلن الخبر وهي تقول : لا بد أن نفتح صفحة جديدة من الجهاد . دخلت الضريح وهي تصيح بأعلى صوتها : الظليمة الظليمة يا جداه يا أمير المؤمنين لقد اعتقلوا ولدك ، ثم خاطبت الجماهير تحرضهم على صد الظلم والجور وكان لخطابها أكبر الأثر في انتشار خبر اعتقال السيد الشهيد ، وانفجار الغضب الجماهيري بانتفاضة رجب المباركة 1399 هـ والتي على اثرها افرج عنه .
هـ : اللون الخامس من التضحية كان في صبيحة اليوم الثاني من الاعتقال الأخير للشهيد الصدر الخامس من نيسان 1980 حيث جاءت أعداد غفيرة من رجال السلطة فظن البعض أن ذلك إيذانا بعودة السيد والافراج عنه ولكن الشهيدة قالت : كلا ، إن هؤلاء جاءوا لاعتقالي ، فتقدم المجرم مساعد مدير أمن النجف وقال : علوية ويقصد الشهيدة بنت الهدى ( رض ) إن السيد طلب حضورك إلى بغداد ، فقالت : نعم سمعا وطاعة لأخي إن كان قد طلبني ، ولا تظن أني خائفة من الإعدام ، والله إني سعيدة بذلك ، إن هذا طريق آبائي وأجدادي . وقد أنكر المجرم وأكد أنه مجرد طلب الصدر . واستهزأت الشهيدة بقوله ثم قالت : دعني قليلا ولا تخف فأنا لا أهرب وأغلقت الباب بوجهه . ثم عادت وأوصت الشيخ النعماني الذي كان يلازم العائلة فترة الاحتجاز ز وأوصته بأمها وأولاد أخيها خيرا وقد صعق لما عرف الخبر وقال لها لا تذهبي معهم . فقالت لا والله حتى أشارك أخي الشهادة ، وبالفعل شاركته ذلك حيث تم تنفيذ القرار المشؤوم يوم الثامن من نيسان 1980 . وقد سلم جثمان الشهيدين إلى السيد محمد صادق الصدر وقال له مدير أمن النجف لك أن تخبر بإعدام الصدر ولكن إياك أن تخبر عن إعدام أخته وقد ذكر ذلك قبل موته . فقتلت الشهيدة بنت الهدى ( رض ) وأنى للحضارة أن تقتل ، ورحلت العظيمة وأنى المعرفة أن تغيب . لقد أورثتنا الشهيدة بنت الهدى ( رض ) خيرا مستمرا وحسنة جارية ، فقد تركت لنا علما ومعرفة لننتفع منها ، ورسمت أساليب العمل الناجح لنستفيد منها في حركة الوعي وعملية التغيير . لقد بذلت الشهيدة بنت الهدى ( رض ) جهودها الكبيرة في إحداث الصحوة الإسلامية فسلام عليها يوم ولدت ويوم استشهدت ويوم تبعث حية .
| |
|
قبس الهدى
عدد الرسائل : 107 الصورة الرمزية : sms :
البلد : جنس العضو : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 15/01/2008
| موضوع: رد: المشروع الاجتماعي لبيت الهدى الجمعة أبريل 11, 2008 4:28 am | |
| لقد كانت بنت الهعدى نبراسا للرساليات المؤمنات وقد اجبرت الامه الى احترام المرأة كما ووضفت وضيفتها في بناء المجتمع الاسلامي الصحيح كتابات مميزة
| |
|
المهندس اثيل الحلفي2008
عدد الرسائل : 68 sms :
السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 22/03/2008
| موضوع: رد: المشروع الاجتماعي لبيت الهدى الجمعة أبريل 11, 2008 1:01 pm | |
| السلام على بنت الهدى يوم ولدت ويوم تموت ويوم تبعث حية في جنات النعيم | |
|
الموالي
عدد الرسائل : 102 الموقع : www.yagoobi.com العمل/الترفيه : طالب المزاج : ذكي sms :
السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 19/02/2008
| موضوع: رد: المشروع الاجتماعي لبيت الهدى السبت أبريل 12, 2008 12:55 am | |
| رحمك الله يا بنت الرساله يا بنت السلاله يابنت الفكر يابنت الاصاله يا بنت الزهراء ويا بنت زينب والسلام عليك يوم ولدت ويم استشهدت ويمة تبعثين الى الجنة
| |
|