بسم الله الرحمن الرحيم
(( أعينوني بورع منكم واجتهاد ))
كلمة قالها امير المؤمنين عليه السلام بعد ان اجهضت قوى اصحابه وومليء قلبه قيحا بسببهم بعد ان جرفهم موج الكسل واخذتهم نومة التهاون واليوم .... يقولها المرجع اليعقوبي بعد ان بعدت عنه القاعدة وهو يسير بحقل الالغام .
ان صفات المؤمنين وبالاخص المؤمن الرسالي تتميز بخصائص وصفات عديدة , لكن ابرزها هما هاتين الصفتين ما ان فقدت احداها الا وكان هناك قصور في التكليف الشرعي . فالورع ومخافة الله من معاصيه هو الخصيصة الاولى , فاي تهاون او كسل في اداء عمل ما او عدم اتقانه بالشكل الصحيح تكون النتيجة هو عصيان للولي المرجع وعصيان المرجع هو عصيان للامام المهدي عليه السلام باعتباره حجة له لانه نائبا عنه بالنيابة العامة (هم حجتي عليكم ) بالتالي فهو عصيان لله (وانا حجة الله على خلقه ) فمن منا كخط رسالي يتبع مرجعية رشيدة يؤدي دوره بالمطلوب ويقوم بتكليفه الشرعي على اتم وجه ؟ (الا ما رحم ربي ) ومن منا اعطى هذا المرجع مثلما اعطانا كل شي ؟ هذا المرجع (اليعقوبي ) الذي وضع لنا لبنات المجتمع المتكامل ( حزب الفضيلة الاسلامي , جماعة الفضلاء , مؤسسةهمم , رابطة بنات المصطفى ) ما ان نهض بها وفعلت تفعيلا حيويا سوف ننعم بها بوجود مجتمع واع يصبوا اليه سماحة المرجع من خلال تأسيسه تلكم المشاريع التي يتغبطنا عليه الجميع وتحسدنا عليها الكينات .
فمن خلال الورع نحصن انفسنا من ان لا نقع في مخالفة لله ولرسوله ولولي الامر بسبب عدم اهتمامنا بتأدية تكاليفنا الشرعية . وللانصاف اقول ان حزب الفضيلة على الرغم من وجوده في دائرة التقصير للمرجع وخصوصا الحلقات الوسطى بين المرجعية والقاعدة الا ان قواعده تؤدي ما هو تكليف لباقي الواجهات كــ (( جماعة الفضلاء و مؤسسة همم )) وهذا ما يثبته الواقع .
و ان كان هناك من يؤدي تكليفه فعليه ان يجتهد ويطمع الى ان يكون افضل مما كان ويعطي كل الذي الذي عنده و يكون اكثر حركية من قبل فان بقي عما كان عليه فهذا يجعله يراوح مكانه دون ان يتقدم خطوة واحدة وهذه الحال تجعل المجتمع او الواجهة التي ينضوي تحتها تعيش الجمود وعدم التغيير فعن الائمة عليهم السلام ( من بات ويومه كامسه بات وهو مغبون ) .
نعم اخوتي الاحبة ان سماحة المرجع محتاج لنا بكل ما نملك من قدرات وفي مختلف الاتجاهات فلماذا نبخل عليه بامكانياتنا وهو منح لنا كل شي بل انه قدمنا الى المجتمع حتى نقر عينه فلم نؤد ما علينا ( حتى نسبة 5 % ) كما يصرح هو بذلك فلماذا هذا التكاسل . فالنفكر مع انفسنا ونسالها : لماذا قدم اهل البيت عليهم السلام ارواحهم لنا ؟ لماذا ضحوا بذلك ؟ لماذا وهب لنا السيد محمد باقر الصدر (قده ) نفسه وقدم لنا نوذجا فريدا من الحركية وشعلة من الابداع كان نتائجها ان يفقد نفسه ؟ لماذا قتل السيد محمد محمد صادق الصدر ولماذا انتفض باصلاح المجتمع وقدم لنا الكثير من علمه ولم يبخل به علينا واهدى لنا نفسه الطاهرة قربان كي ننتفض على انفسنا من الخنوع والتهاون ولكي نشعر بالمسؤولية التي تقع على عاتقنا ؟ ولماذا وضع سماحة المرجع اليعقوبي نفسه على نفس الخط وقدم لنا نموذجا شخصا ممتلىء بالعلم وبالافكار التي تقوم هذا المجتمع ولم يبخل باي شيء يملكه من ان يضعه بين ايدينا شانه شان سابقيه ؟ لماذا ؟؟؟؟
علينا ان ننتفض من واقعنا المزري ونكون له زينا لا شينا وتعالوا لننصف هذا الرجل كما انصفنا من نفسه وكنت انا اول المخاطبين فلنعينه بورع من واجتهاد وعفة وسداد ونبتغي به رضا الله ورضا رسوله والائمة الميامين ونقر عين الشهيدين الصدرين ونقولهم له ان البذرة التي زرعتموها ها هي ثمارها .
اللهم قر عين اليعقوبي بنا ووفقنا لمرضاتك ومرضات اهل بيت الرحمة بالوصول لمرضاته انك سميع الدعاء . والحمد لله رب العالمين وصل يا رب على احب الخلق عليك محمد وال محمد عدد خلقك وهب لنا حسن العاقبة يا ارحم الراحمين .