اللذة لذة اللحظة .. والتعب تعب اللحظة .. ولكن ؟؟؟!!

اللذة لذة لحظة ...

التعب تعب لحظة ..... ولكـــــــــــــــــــــــــ-ــــن ؟؟؟!!

يعيش الانسان في معترك الحياة امام طريقين ::: طريق الخير والتطور والتقدم :: وطريق الشر والفسوق وضياق القيم والمبادئ ، وسلوك اي منهما يكلف الانسان اشياء عزيزة ويعطي نتائج آنية وعاجلة او آجلة ، قد تكون مفيدة وقد تكون ضارة سواء على نفسه او المجتمع .

ان سلوك اي طريق ، يكتنفه شيئان مهمان ، اللذة او التعب ، فبعض الاحيان يعمل الانسان عملا معيناً ويعشر معه باللذة واحياناً اخرى يعمل عملاً ويعيش فيه بتعب ...

والمعيار الحقيقي لقيمة العمل ماهو : اقيمته تاتي من اللذة ام من التعب ؟؟

اي هنالك اعمال تحتاج عند البعض للذة ليقوم بها ولولاها لما قام بها ، هل قيمتها ودافع العمل لها هو اللذة ؟

وفي المقابل هنالك اعمال كي ننجزها لابد من بذل الجهد والتعب لنيلها كما في تربية الاسرة او النفس او حتى في بناء البيت ؟ هل تاتي قيمتها ودافع العمل بها هو الثمرة من بعد التعب ؟

اجب نفسك بنفسك .....

لو كان الدافع هو اللذة او التعب لاصبح كل جهدنا هبآءاً منثوراً، لان الدافع سيزول مع زوال اللذة او التعب ، لان اللذة او التعب هو لذة او تعب اللحظة التي حصل فيها التعب او اللذة ، وبعد انقضاء تلك اللحظة فاننا لانشعر باللذة او التعب ؟؟؟

ما هو العمل هنا ؟

الجواب : ان ننظر لما بعد لحظة اللذة او لحظة التعب ، هل حصلنا على شي مفيد ونافع ام ضاع الوقت والعمر بلذة فانية ، كما هو الحال في طالب السادس الذي يقضي السنة الكاملة بلذة اللعب والتمرد على الدراسة ولايهتم بها ولا يحبها ، والنتيجة ان نتائج تلك اللحظات فشله وخسارته اثمن شي عنده وهو مستقبله وفوز اقرانه ممن عاش لحظات التعب وجنى ثمار اعماله وهي المستقبل الزاهر ..

من خلال ما تقدم نقدم نمذجين لهذا المقال :

النموذج الاول ::

نموذج حال الشاب او الشابة او الرجل الكبير في شهر رمضان المبارك وهو امام لحظات مهمة ، فراه يستغل تلك اللحظات بلذة الاكل والشرب الجوفاء الخاوية للحظات مع خسرانه احترام الاهل والعقلاء والاصدقاء الجيدين وحتى السيئين منهم ونزول الغضب الالهي عليه وفقدانه بركات هذا الشهر الشريف وبقاءه مطلوبا لايام كثيرة يدفعها ان تداركها من ستي عمره ، ونقول له : لذة اللحظة قد زالت فماذا جنيت بعدها الان ؟

النموذج الثاني ::

نموذج ذاك الشاب او الشابة او الرجل الذي التحق بركب الشيطان فراح يقضي اوقاته بالغناء ومشاهدة المقاطع الفاسقة وهتك الاعراض بنظره ويده ولسانه ، نقول له :

كلها لحظات وتنتهي ، ثم ماذا ؟

الا تلاحظ انه بعدما تنقضي هذه اللحظة تشعر بندم كبير بداخلك ؟

الا تسمع ندادات الضمير بداخلك ؟

الى متى تبقى ترتع كالانعام وغيرك يعيش الحياة الحرة الكريمة المحترمة ؟

الا تلاحظ اقرانك وممن هم كانوا بالامس القريب معك واليوم هم اكثر الناس ابتعادا عنك لفسوقك وتجاهرك بما حرم الله عزوجل ؟

اخي العزيز .. اختي الغالية .. ان باب التوبة مفتوح في كل مكان وزمان واكثر الايام والامكنة هو شهر رمضان المبارك وخيرها اماكن العبادة من مساجد وحسينيات ، فقد فتحت ابوابه الكريمة للرحمة واغلقت ابواب النيران الجحيمة وقيدت الشياطيين بالاغلال لتمنع ولتقلل الوساوس الشيطاني ولزدياد المدد الرحماني لك ولي ولكل سائر خلق الله عزوجل ..

فالى التوبة والاستغفار .. فان اللذة لذة لحظة فاجعلها في مرضاة الله عزوجل .. والتعب تعب لحظة فاجعله في ما يرضي الله عزوجل ..

ونسالكم الدعاء

اسحنت د. اثير