ضياء الحاج
عدد الرسائل : 34 الصورة الرمزية : rtgrtfghtghthgvfg sms : <!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --><form method="POST" action="--WEBBOT-SELF--"> <!--webbot bot="SaveResults" u-file="fpweb:///_private/form_results.csv" s-format="TEXT/CSV" s-label-fields="TRUE" --><fieldset style="padding: 2; width:208; height:104"> <legend><b>My SMS</b></legend> <marquee onmouseover="this.stop()" onmouseout="this.start()" direction="up" scrolldelay="2" scrollamount="1" style="text-align: center; font-family: Tahoma; " height="78">$post[field5]</marquee></fieldset></form><!--- MySMS By AlBa7ar Semauae.com --> البلد : جنس العضو : السٌّمعَة : 0 تاريخ التسجيل : 03/06/2009
| موضوع: قراءة في خطاب المرحلة رقم 200 شكوى المرجع السبت يوليو 31, 2010 2:42 am | |
| [size=29][size=24][size=29]شكوى المرجع[/size]
************
مقاربة مع خطاب المرجعية
رقم ( 200 )
((حتى لا نظلم عليّ بن أبي طالب ونُحرم من عطائه))
اعداد
المهندس اثيل فوزي
الى مرجعنا اليعقوبي
جهلنا مقامك فعشت كما عاش علي بن ابي طالب
غريبا بين قومك ولست بغريب عن دينك
يبدو ان سماحته حينما يخط بانامله الشريفة سطور خطاباته المرحلية فانما هو يعكس مرأاّة نفسه الزكية وما يتخللها من هموم ومعاناة تحمل اعباء الامة مع قلة الناصر وخذلان الصديق و قلة المنتصح بالنصيحة فتراه يخاطب الامة بلسان حال علي بن ابي طالب فتجده يقول :ــ
((يظهر من كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) وخطبه أنه عاش غربة بين قومه، لجهلهم بمقامه الشريف ونزوعهم الى حب الدنيا التي تزيّنت وتزخرفت بسبب اتساع رقعة الدولة الاسلامية وكثرة وارداتها فانساقوا وراء الشهوات))خطاب المرحلة 200
ولعمري ان شيخنا اليعقوبي يعيش في نفس المرحلة ونفس المعاناة التي عاشها امامنا علي بن ابي طالب ( عليه السلام ) وهو دام ظله يرسل بهذا الخطاب رسالة واضحة الى المجتمع والقاعدة المتمثلة بمقلديه ويوجههم ويحذرهم بعدم الانجرار وراء الشهوات التي اعمت الكثيرين وادت الى ما ادت من ضعف كيان المجتمع وتخلل موازين المسلمين وخذلان الناصر وظلم الفقراء وقتل المؤمنين
فلنسال انفسنا هذا السؤال : ــ
هل نتوقع ان ياتي في وقتنا الحاضر امام حق واضح الدلائل غير شيخنا اليعقوبي ؟؟؟ فلنسال انفسنا هل هناك على الساحة من يستطيع ان يسير بنا الى طريق الصواب غير شيخنا اليعقوبي ؟؟؟؟ وهل هناك من يستحق ان نضع ثقتنا به غير مرجعيتنا الرشيدة ؟؟
ولعل شيخنا المفدى قد بدأت همومه ومصاعبه تزيد مع استشهاد ثلة مؤمنة من مناصريه ومن الخًلص الخلًص
وكما ندب امير المؤنين اصحابه ووصفهم باجمل وصف فهكذا فعل مرجعنا المفدى فنحن نرى الكثيرين ممن استشهدوا على طريق الحق ومرجعنا المفدى يشيد بادوارهم ويصفهم باروع الكلمات ..........
وها انا الان اثير تساؤلا يستحق ان تفكروا باجابته قليلا !!!!! الا تخافون من ان يصل بمرجعيتنا الامر بأن تفقد الامل بالاحياء منا وتظل تندب الاموات وتقول كما قال امير المؤمنين عليه السلام باصحابه:ـ
((ما ضرّ اخواننا الذي سُفكت دماؤهم –وهم بصفين- ألاّ يكونوا اليوم أحياءاً؟ يسيغون الغصص ويشربون الرنق! قد –والله- لقوا الله فوفّاهم أجورهم، وأحلّهم دار الأمن بعد خوفهم أين اخواني الذين ركبوا الطريق ومضوا على الحق؟ أين عمار؟ وأين ابن التيهان؟ واين ذو الشهادتين؟ واين نظراؤهم من اخوانهم الذين تعاقدوا على المنية وابرد برؤوسهم الى الفجرة (ثم ضرب بيده على لحيته الكريمة فأطال البكاء ثم قال) أوّهِ على إخواني الذين تلوا القرآن فأحكموه، وتدبّروا الفرض فأقاموه، احيوا السنة وأماتوا البدعة، دُعُوا للجهاد فأجابوا، ووثقوا بالقائد فاتبعوه)([3]).)) خطاب المرحلة 200 وكما تمنى امير المؤمنين عليه السلام الموت بسبب كثرة اللئام في وقته فانا على يقين بان مرجعنا اليعقوبي قد تمناه في وقتنا الحاضر لكثرة اللئام وما اكثرهم من الاعداء وبطانات السوء من الدخلاء فنجد مرجعنا اليعقوبي يقول : ـ
((وكان (ع) كثيراًَ ما يتمنى الموت للتخلص من مجاورة اللئام والذهاب الى صحبة الكرام الأحبة محمد وأهل بيته (صلوات الله عليهم أجمعين) وأصحابه المنتجبين، ومن كلماته في ذلك (ولوَددتُ أن الله فرّق بيني وبينكم، وألحقني بمن هو أحقّ بي منكم)([4])لأنه يرى نفسه يعيش وسط حثالة لا يذكرون الا بالذم قال (ع) (أين أخياركم وصلحاؤكم واين أحراركم وسمحاؤكم! واين المتورعون في مكاسبهم. والمتنزّهون في مذاهبهم؛ اليس قد ظعنوا جميعاً عن هذه الدنيا الدنية، والعاجلة المنغصّة، وهل خُلفتم الا في حثالة، لا تلتقي الا بذمِّهم الشفتان، استصغاراً لقدرهم، وذهابا عن ذكر هم؛ فإنّا لله وإنا اليه راجعون.)([5]).)) خطاب المرحلة 200
ولعمري يا مرجعنا المفدى باننا نقرأ ما بين السطور في كلماتك الكثير من الشجى والحزن على وصل به حال امتنا ومجتمعنا وانا على يقين بان كل كلمة من تلك الكلمات انت تقصدها بعينها ولكن هل من متدبر وهل من متفكر وهل من قارئ ذي لب ؟؟؟؟ فلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ولعل اكثر ما أثر بامير المؤمنين علي عليه السلام قد أثر ايضا بمرجعنا اليعقوبي دام ظله الا وهو (( انفضاض الناس عن الهدى )) وميلهم نحو الباطل فكما انحسرت سيطرة امير المؤمنين على الدولة الاسلامية ولم تبق الا الكوفة فنجد ان القاعدة الجماهيرية للمرجعية الرشيدة قد انحسرت وحوربت و وجففت مواردها وانقطعت روافدها . وكان اشد ما اثر بسماحة الشيخ اليعقوبي هو ان الناس بدات بالميل نحو الباطل ومساندته
وونلاحظ هذا الامر حينما نقرأ ما بين السطور لنرى كيف يحاور نفسه من خلال حديثه عن المصاعب التي مر بها امير المؤمنين عليه السلام فنجد مرجعنا اليعقوبي يقول : ــ
((وكان يأسف (ع) أن ينفضَّ الناس عن الهدى المتمثل به ولا تبقى تحت سيطرته من رقعة الدولة الاسلامية الكبيرة الا الكوفة فيقول (ع) (ما هي الا الكوفة، أقبضها وابسطها، إن لم تكوني الا أنتِ، تُهبُّ اعاصيرك فقبّحكِ الله)([6])
ويستغرب منهم حين يعصونه وهو الحق بينما يتفانى اصحاب معاوية في طاعته وهو إمامهم الى الضلال فيقول (ع) (صاحبكم يطيع الله وانتم تعصونه، وصاحب أهل الشام يعصي الله وهم يطيعونه لَوَددتُ والله أن معاوية صارفني بكم صرف الدينار بالدرهم، فاخذ مني عشرة منكم وأعطاني رجلاً منهم.واني لعلى بينةٍ من ربي ومنهاج من نبيي، وإلي لعلى الطريق الواضح ألقُطُه لقطا) ([7]).)) خطاب المرحلة 200
ضياع الدولة
لعل الهاجس الاكبر الذي انتابني وانا اقرأ خطابات المرحلة لسماحة مرجعنا اليعقوبي دام ظله هو مدى المقاربة التي يمتاز بها في مراحل حياته مع الائمة سلام الله عليهم ولعل هاجس التنبأ الذي دأب الائمة عليهم السلام على طرحه في عدة مواقف عند خذلان الناصر وتدهور الاوضاع للفت الانظار لما اصاب الامة من ضياع هو ما يخيفني فعلا فسماحته معروف بفراسته وقدرته على تشخيص القادم من الاشياء وان ما طرحه من كلمات قد اثار كثيرا من المخاوف التي قد تصيبنا بسبب ضعفنا وتفرقنا وتشتت كلمتنا فنجده يقول : ــ ((ويسبب ذلك فقد تنبأ بضياع دولتهم ونجاح دولة معاوية فقال (ع) (وإني والله لأظنُّ أن هؤلاء القوم سيدالون منكم باجتماعهم على باطلهم وتفرقكم عن حقكم، وبمعصيتكم امامكم في الحق، وطاعتهم إمامهم في الباطل، وبأدائهم الأمانة إلى صاحبهم وخيانتكم، وبصلاحهم في بلادهم وفسادكم.)([8]) وقال (ع) (اما والذي نفسي بيده، ليظهرنّ هؤلاء القوم عليكم، ليس لأنهم اولى بالحق منكم، ولكن لإسراعهم إلى باطل صاحبهم،وإبطائكم عن حقي، ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحتُ أخاف ظلم رعيّتي)([9]) وكان كل أسفه (ع) لانه يعلم بحقائق الامور وعواقبها ومصير كل فريقٍ وهو القائل (لو كشف لي الغطاء ما ازددت يقيناً) ولكن أنى لتلك القلوب القاسية والعقول المغلوبة بالهوى أن تبصر بعين الحقيقة قال (ع) (ولو تعلمون ما أعلم مما طوي عنكم غيبه، إذاً لخرجتم إلى الصُعُدات تبكون على أعمالكم، وتلتدمون –ضرب الصدر للنياحة- على أنفسكم، ولتركتم أموالكم لا حارس لها، ولا خالف عليها- ولهمّت كلَّ امرئٍ نفسُه، لا يلتفت الى غيرها، ولكنكم نسيتم ما ذكِّرتم، وأمِنتم ما حُذِّرتُم، فتاه عنكم رأيُكم، وتشتّت عليكم امركم.)([10]) فأسفه وحسرته كانت امتداداً لقول الله تبارك وتعالى (يَا حَسْرَةً عَلَى الْعِبَادِ مَا يَأْتِيهِم مِّن رَّسُولٍ إِلاَّ كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُون)[11]. )) خطاب المرحلة 200
ولعمري ان ما نقله مرجعنا المفدى من احاديث لامير المؤمنين لكفيل لنا بان نرسم صورة قاتمة عن مستقبلنا اذا ما بقينا على تشتتنا وضعفنا وعدم امتثالنا لاوامر مرجعيتنا الرشيدة
((إن هاهنا علماً جماً لو أصبت له حملة))
ان هذه الكلمات لامير المؤمنين علي عليه السلام تعكس حجم المرارة التي كان يعانيها في وقته لكونه عليه السلام كان يشكو من عدم فهم الناس لاهمية العلم وعدم الاستفادة من منهله الضخم والغزير والذي يحوي على مئات العلوم
ولعمري ان ما يحمله مرجعنا اليعقوبي في صدره من علوم ومعارف قد تغنينا اذا ما اتبعناه ولعله سماحته حينما طرح هذا الامر فانما هو يوجه ويقول ولو بصيغة ( اياك اعني واسمعي يا جارة ) فنحن الجيران تيها المؤمنون فالتفتوا لما تقولع\ه المرجعية الرشيدة . فتاعلو نتأمل ما قالته مرجعيتنا الرشيدة ::ـ ((هذه بعض كلمات أمير المؤمنين نقلناها لنحسَّ بمشاعره (عليه السلام) في غربته حتى كان يقول وهو يشير الى صدره المبارك (إن هاهنا علماً جماً لو أصبت له حملة) لكن اصحابه ضيّعوه ولم يعرفوا قدره ولم يستفيدوا منه فظلموا أنفسهم وظلموه إذ حرموه من أن يقدّم عنده قال (ع) (ولقد أصبحت الأمم تخاف ظلم رعاتها، وأصبحت أخاف ظلم رعيّتي)([12]))) خطاب المرحلة 200
فعلا يا مرجعنا.... فقد ضيعنا العلوم ولم يعرف الناس قدرك وحرمناك من ان تتقدم وتاخذ دورك الذي تستحقه . وها انت تخاطب الجميع وترشدهم بان لا تظلموا علي بن ابي طالب من خلال نشر خطبه وكلماته الرائعة المتمثلة بنهج البلاغة والعديد من الخطب المضيئة ولعمري يا مرجعي المفدى بان من الاولى لنا ان ان لا نظلم علي بن ابي طالب وان نظلمك في نفس الوقت وذلك بمتابعة خطاباتك وشرحها ومعرفة المغزى والمراد منها لكي نستنير بالحضر منها في ما يفيدنا في دنيانا واخرتنا ولعل كلامكم خير دليل على هذا :ــ
((وعلينا –نحن شيعة علي (ع)- اليوم ان لا نظلمه كما ظلمه أصحابه وان لا نحرم أنفسنا من عطائه كما فعل أصحابه، فانه وان غاب بشخصه الشريف عنا، الا انه حاضر بيننا بكلماته ومواعظه وخطبه وسلوكه وسيرته وعلمه وجهاده وإخلاصه وإيثاره وفنائه في الله تبارك وتعالى وغيرها من الكمالات. ولنستفد من كل ذلك وكأنه (ع) يتحدث إلينا مباشرة ويجسّد تلك الفضائل والكمالات التي نقلتها الروايات وكأنه يعيش بيننا. وهذا يحتاج الى صحوة وانتفاضة على واقعنا المر بابتعادنا عن (نهج البلاغة) وكل الآثار الشريفة التي سجلت مآثر وآثار أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) ويكون ذلك من خلال عدة خطوات عملية حتى لو حصلت تدريجياً بحسب الاستطاعة.))
فكما علينا ان نحف خطب امير المؤنين علي عليه السلام فعلينا ان نفهم مغزى خطاباتك وما تحمله من معان وامور تهمنا في وضعنا الحالي
ولعلك تشير الى التقصير الواضح من قبل خطباء وفضلاء الحوزة الدينية في عدم شرح ونشر خطابات المرحلة وما تحويه من امور مهمة واقتصارهم على الخطب الكلاسيكية والمتكررة التي لا تعكس النموذج الحضاري الواعي والرسالي للدين الاسلامي الحق والذي حاولت ان تبينه من خلال خطاباتك وكتبك .
ولعلك تشير ايضا الى تقصير كتّابنا ومفكرينا في شرح مفاهيم المرجعية الرشيدة والخط الرشيد وكذلك انت تلفت انتباهنا الى انشاء مكتبة لعلوم اهل البيت متخصصة ومجهزة باحدث الوسائل المعرفية والتكنلوجية ولما لا بل الواجب علينا ايضا ان ننظر كل خطاباتك وكتبك ولقاءاتك في كل محفل لكي ينتفع الناس منها وان نقوم بتفكيكها وشرحها لكي يفهم الناس معنى الخط الرسالي والمرجعية الرشيدة والدين الحق
ان من يسمع اننا من خط المرجعية الرشيدة قد يتوقع اننا اهل للثقافة والفضيلة وهذا هو ما ينبغي ان نعكسه في الشارع بل علينا ان نعكس كل خطابات المرحلة ومعانيها ونضعها بين ايدي الناس ولعل كثرة الاشارات التي اشارت بها المرجعية عن قلة القراء لنشرة الصادقين وتهميشها وعتبه المستمر على مثقفينا قد يبرز الخلل الواضح الذي نعيشه من عدم فهم الرؤية الموضوعية للخط الرشيد ومرتكزاته والذي انعكس ربما حتى الخط السياسي وباقي المؤسسات ان المسؤولية كبيرة وملقاة على عاتقنا لا على عاتق غيرنا ونحن المسؤولين امام الله
نسال الله ان يوفق مرجعيتنا الرشيدة لما فيه خير الناس
والحمد لله رب العالمين [/size][/size] | |
|