(( الا ومن يعظم شعائر الله فانها من تقوى القلوب ))
ان تاثير المثقف الواعي على المجتمع له من الاثر الكبير في نفوس الناس وان التفاف المثقين الواعين حول بعضهم البعض ومسيرهم نحو رمز التضحية والفداء ابي عبد اله الحسين هو دليل على استيعاب افكار الامام الحسين الذي يعتبر الثورة الناجحة والمضمونة النتائج ضد الباطل لهذا فكلما ظهرت المواكب الحسينية الطلابية بافضل مظهر كلما زاد تاثيرها تجاه المجتمع وعكست افكار الثورة الحسينية مع توفر الوسائل لنشرها
وكا نعلم ان مواكب السبي التي سارت بين كربلاء والشام حملت اعظم المثقفين الواعين على وجه البسيطة
حملت الامام السجاد عليه السلام زين العابدين وحملت رمز المثقفة الواعية بطلة كربلاء زينب عليها السلام
فان مواكب السبي التي سارت بين الشام وكربلاء قد حملت لو صح التعبير مجتمعا كاملا بما يتكون منه المجتمع فالرجال والنساء يمثلون المجتمع باكمله
لهذا فقد مثلت هذه الثورة الاعلامية المتمثلة بمواكب السبي الثورة الاعلامية الشاملة التي بفضلها عرف الناس كلهم من هو الحسين ومن هم اصحاب الحسين
ان من اهم النتائج العرضية لثورة الامام الحسين ومسير السبايا هو بيان دور الاعلام الرسالي ويبدو ان مصطلح (( الاعلام الرسالي )) جديد علينا الا ا ن اول من اسس لهذا المصطلح هو رسول الله (ص ) حيث نصًب للناس عليا خليفة له من بعده واما اكثر من خمسين الف من الناس او يزيدون واظهر دور الرسالة ودور الاعلام في غدير خم باروع الصور وكذلك سار على نهجه الامام السجاد في خطبه امام مجلس يزيد وكذلك فعلت السيدة زينب عليها السلام
لذلك فان علينا ان نستلهم الدروس العملية من تلك الثورة الاعلامية لنحاول ان نستثمر افكارها
ايجابيات المواكب الطلابية
• طرح مطالب شريحة مهمة جدا الا وهي الطلاب والاستاذة للراي العام من خلال اللافتات والشعارات المطالبة بحقوقهم
• ان سير الطلاب والاساتذة مجتمعين يجعل همومهم واحدة من خلال وحدة الخطابات مما يزيد من عامل الوحدة التي نحن بامس الحاة لها ومن شكال العراق الى جنوبه
• ان التقاء طلاب الاعدادايات بطلاب الجامعات واساتذتهم كان عاملا مهما من خلال ما لاحظناه في اهتمام طلبة الاعداديات بالمسير والاختلاط مع الاساتذة وطلاب الجامعات والاستماع الى كلامهم وهذا يشجعهم نحو الدراسة واكمال المسيرة العلمية وعلى الرغم من العشوائية التي يتميز بها طلاب الاعداديات الا انه و من خلال تواجد طلاب الجامعات فيما بينهم افرز حالة جيدة نتجت بسبب التماس المباشر معهم وبالتالي محاولتهم لتقليد طلاب الجامعات بالافعال المتزنة والمسؤولة
موضوع: المواكب الطلابية / الدور الاعلامي الرسالي 
السبت فبراير 23, 2008 3:19 am
